يقم إليه أحد، قال فقمت إليه وكنت أصغر القوم فقال: اجلس ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه، فيقل لي: اجلس حتى إذا كان في الثالثة ضرب بيده على يدي رواه أحمد ورجاله ثقات.
وفي (ج 9 ص 113 ط مكتبة القدسي في القاهرة) وعن علي قال لما نزلت هذه الآية (وأنذر عشيرتك الأقربين) قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل بيته فاجتمع له ثلاثون رجلا فأكلوا وشربوا قال: فقال لهم: من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي، فقال رجل لم يسمه شريك: يا رسول الله أنت كنت بحرا من يقوم بهذا، قال ثم قال لآخر فعرض ذلك على أهل بيته فقال علي: أنا - رواه أحمد وإسناده جيد - وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في علامات النبوة في آيته في الطعام.
وفي (ج 8 ص 302 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) وعن علي قال: لما نزلت (وأنذر عشيرتك الأقربين)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام، واجمع لي بني هاشم وهم يومئذ أربعون رجلا.
أو أربعون غير رجل قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطعام فوضعه بينهم فأكلوا حتى شبعوا، وإن منهم لمن يأكل الجذعة بإدامها ثم تناول القدح فشربوا منه، حتى رووا يعني من اللبن فقال بعضهم ما رأينا كالسحر يرون أنه أبو لهب الذي قاله فقال يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام، واعدد قعبا من لبن، قال ففعلت فأكلوا كما أكلوا في اليوم الأول، وشربوا كما شربوا في المرة الأولى، وفضل كما فضل في المرة الأولى، فقال ما رأينا كاليوم في السحر فقال يا علي، اصنع رجل شاة بصاع من طعام، واعدد قعبا من لبن ففعلت فقال يا علي أجمع لي بني هاشم فجمعتهم فأكلوا وشربوا، فبدرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أيكم يقضي عني ديني؟ قال: فسكت وسكت القوم، فأعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنطق، فقلت أنا يا رسول الله فقال أنت يا علي أنت يا