وروى أبو عبيد عن جابر الجعفي أنه هو الرجل يكون في القوم من غيرهم فحق عليهم أن يعقلوا عنه. قال: وسمعت محمد بن الحسن يقول: يروى بالجيم والحاء. وقيل: هو المثقل بحق دية أو فداء أو غرم.
وعن أبي زيد: المفرج " كمحمد " - وكذا المرجل والنحيت كل ذلك - ": المشط ". وأنشد ثعلب لبعضهم يصف رجلا شاهد زور:
فاته المجد والعلاء فأضحى * يفتق الخيس بالنحيت المفرج (1) والمفرج أيضا: " من بان مرفقه عن إبطه "، قال الشاعر:
متوسدين زمام كل نجيبة * ومفرج عرق المقذ منوق " والفروج، كصبور: القوس التي انفرجت سيتاها " وانفجت.
والفروج " كتنور: قميص الصغير. و " قيل: هو " قباء " فيه " شق من (2) خلفه ". و " صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم وعليه فروج من حرير "، والجمع الفراريج.
والفروج: " فرخ الدجاج "، وهو الفتي منه، " ويضم، كسبوح "، لغة فيه، رواه اللحياني. " وتفاريج القباء والدرابزين: شقوقهما " وخروقهما، وهي الحلفق، واحدها تفراج. التفاريج " من الأصابع: فتحاتها "، عن ابن الأعرابي " جمع تفرجة "، بكسر الأول والثالث، وفي اللسان أنه جمع تفراج. " ورجل تفرجة "، بالضبط المتقدم، " وتفراجة "، بزيادة الألف والهاء، وحكاهما أبو حيان في شرح التسهيل، " ونفراجاء " مكسورا، " وهذه " أي الأخيرة " بالنون " بدل التاء، والذي في اللسان والتهذيب (3): رجل نفرج ونفرجة ونفراج ونفرجاء، كل ذلك بالنون: ينكشف عند الحرب. ونفرج ونفرجة وتفرج وتفرجة: " جبان ضعيف ". أنشد ثعلب:
تفرجة القلب قليل النيل * يلقى عليه نيدلان الليل " وأفرجوا عن الطريق، و " أفرج القوم عن " القتيل "، إذا " انكشفوا. أفرجوا " عن المكان "، إذا أخلوا (4) به و " تركوه ".
" وفرج تفريجا: هرم ".
" والفريج "، كأمير ": البارد "، هكذا في نسختنا بالدال، وهو خطأ، والصواب: البارز المنكشف الظاهر (5)، وكذلك الأنثى. قال أبو ذؤيب يصف درة.
بكفي رقاحي يريد نماءها * ليبرزها للبيع فهي فريج كشف عن هذه الدرة غطاءها ليراها الناس. الفريج: " الناقة التي وضعت أول بطن حملته "، وقال كراع: امرأة فريج: قد أعيت من الولادة. وناقة فريج كالة، شبهت بالمرأة التي قد أعيت من الولادة: نقله ابن سيده. وقال مرة: الفريج من الإبل: الذي قد أعيا وأزحف.
" وفراوجان " (6)، بالفتح، ويقال: براوجان، ": ة بمرو " منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن زيد المروزي، روى عنه الحاكم أبو عبد الله وغيره.
" ورجل أفرج الثنايا " و " أفلجها " بمعنى واحد.
" والفارج: الناقة انفرجت عن الولادة فتبغض الفحل وتكرهه " (7).
وأبو جعفر " محمد بن يعقوب " بن الفرج الصوفي السامري " الفرجي محركة "، منسوب إلى الجد، " زاهد مشهور "، أنفق الكثير على العلماء والفقراء، وتفقه، وسمع علي ابن المديني وأبا ثور، صحب أبا تراب النخشبي وذا النون المصري، وعنه محمد بن يوسف بن بشر الهروي، ومات بالرملة بعد سبعين ومائتين.