ومبرت (1)، بفتح الراء مشددة. قلت: وعلى الثاني اقتصر الجوهري، كما أن المؤلف اقتصر على الأول، وكلاهما وارد صحيح.
والبرت: الفأس، يمانية، ويفتح.
وكل ما قطع به الشجر: برت.
والبرت: الرجل الدليل الماهر، ويثلث، والجمع أبرات. وعن الأصمعي، يقال للدليل الحاذق: البرت والبرت، وقاله ابن الأعرابي أيضا، رواه عنهما أبو العباس؛ قال الأعشى يصف جمله:
أدأبته بمهامه مجهولة * لا يهتدي برت بها أن يقصدا يصف قفرا قطعه، لا يهتدي به دليل (2) إلى قصد الطريق؛ قال: ومثله قول رؤبة:
تنبو بإصغاء الدليل البرت والبرت، بالفتح (3): القطع. وكل ما قطع به الشجر: برت.
والبرنتى، كحبنطى: السيئ الخلق.
والمبرنتي: القصير المختال في جلسته وركبته، المنتصب. فإذا كان ذلك فيه، فكان يحتمله في فعاله وسؤدده، فهو السيد.
والمبرنتى، أيضا: الغضبان الذي لا ينظر إلى أحد.
والمبرنتي: المستعد المتهيئ للأمر. ابرنتى للأمر: إذا تهيأ.
وعن أبي زيد: ابرنتيت للأمر، ابرنتاء: إذا استعددت له، ملحق بافعنلل بياء، انتهى. وفي لسان العرب عن اللحياني: ابرنتى فلان علينا، يبرنتي: إذا اندرأ علينا.
وبيروت: د بالشام بساحله، منه أبو محمد سعد بن محمد، محمد. وأبو الفضل العباس بن الوليد، من خيار عباد الله، ذكره ابن الأثير، مات سنة 270.
والبريت، كسكيت: الخريت، أي: الدليل الماهر، قاله شمر.
وقال أبو عبيد: البريت: المستوي من الأرض، ويقال: هو الجدبة المستوية، وأنشد:
بريت أرض بعدها بريت وقال ابن سيده: البريت في شعر رؤبة، فعليت، من البر، قال: وليس هذا موضعه. وقال الليث: البريت اسم اشتق من البرية، فكأنما سكنت الياء فصارت الهاء تاء لازمة كأنها أصلية: كما قالوا: عفريت، والأصل عفرية.
والبريت بالضبط السابق: موضعان بالبصرة. والذي نقل عن شمر: يقال: الحزن والبريت أرضان بناحية البصرة لبني يربوع (4) وفي لسان العرب: البريت مكان معروف، كثير الرمل، وقال رؤبة:
كأنني سيف بها إصليت * تنشق عني الحزن والبريت والبريت، بفتح الباء صريحه أنه بفتح الأول مع بقاء التشديد، فيستدرك على أليت ودريء وسكينة، كما تقدم في أ ل ت. وهكذا ضبطه الصاغاني، فرس إياس بن قبيصة الطائي، أو هو كزبير، وعلى الوجهين شواهد الأشعار، كما قاله الصاغاني، وشذ شيخنا فجوز أن يكون كأمير، وهو قياس باطل في اللغة.
وعن أبي عمرو: برت الرجل، كسمع، إذا تحير.
والبرتة، بالضم: الحذاقة بالأمر، كالإبرات، يقال: أبرت الرجل: إذا حذق صناعة ما.
وعبد الله بن عيسى بن برت، بالكسر، بن الحصين البعلبكي محدث عن أحمد بن أبي الحوارى. والقاضي أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى، قال الذهبي: لقي مسلم بن إبراهيم وطبقته.
وابنه أبو حبيب العباس بن أحمد، يروي عن عبد الأعلى بن حماد وغيره مات سنة 308.