ثانيا: تناقض النصوص في أمره، فبعضها، يذكر: إنه لم يوجد في القتلى، فلذلك قيل: إن الملائكة رفعته أو دفنته (1). وهو ظاهر في أن القول برفعه إلى السماء أو دفن الملائكة له تكهن منهم، وبعضها الاخر يذكر، انه كان موجودا بين القتلى، وان عامر بن الطفيل أشار إلى قتيل، وسأل عمرو بن أمية عنه فكان هو (2).
وقد حاول البعض رفع التناقض بأن من المحتمل أن يكون قد رفع، ثم وضع، ثم فقد من بين القتلى (3).
ونقول: إن صريح الروايات حسبما تقدم: أن فقده من بين القتلى مستند إلى رفعه حين قتله كما يدل عليه سؤال عامر بن الطفيل عمرو بن أمية عمن يفقد، فأخبره، فقال عامر: إنه حين قتل رآه يرفع إلى السماء، فهو يذكر له سبب فقده من بين القتلى، كما هو ظاهر.