لحوقا بي، وهذه سبقته، إنما أراد: أول نسائه تموت بعد وفاته، وقد تقدم في زينب بنت جحش، وهو بها أشبه، لأنها كانت أيضا كثيرة الصدقة من عمل يدها، وهي أول نسائه توفيت بعده) (1).
ونضيف نحن إلى ذلك: أن من غير المعقول أن يقول النبي الأعظم (ص) كلاما مبهما لا يفهم المقصود منه، حتى لقد صدر منهن، ما يوجب الضحك والسخرية، وهو أنهن صرن يتذارعن ليرين أيهن أطول يدا. لأنه (صلى الله عليه وآله) حين قال لهن ذلك، إنما أراد به حثهن على المسابقة في الصدقات وعمل الخير، وهذا هو اللائق بشأنه (صلى الله عليه وآله)، والمتوافق مع أهدافه ومراميه.
فالحق هو أنها زينب بنت جحش، كما قالوا. ولا نرى أن قولهم:
كان نساء النبي (صلى الله عليه وآله) يتذارعن. يصح بوجه، ولا مبرر له.
3 - فاطمة بنت أسد:
وقد كانت فاطمة بنت أسد امرأة صالحة، وكان رسول الله (ص) يزورها، ويقيل في بيتها (2).
وهي أول امرأة بايعت النبي (صلى الله عليه وآله) بمكة بعد خديجة (3). قال ابن عباس: وفيها نزلت: * (يا أيها النبي إذا جاءك