فيقع التنافي بين كلامي أبي عمر، في نفس الكتاب.
وقد قدمنا في الجزء الخامس: أن الأقرب هو أن النبي (ص) قد تزوج بأم سلمة في السنة الثانية، ومعنى ذلك أن زوجها الأول، وهو أبو سلمة كان قد مات قبل ذلك. وذلك يدل على أن سرية قطن قد كانت في السنة الثانية أيضا.
ومهما يكن من أمر، فقد حضر النبي (صلى الله عليه وآله) موت أبي سلمة، وأغمضه بيده (1)، كان قد أتاه ليعوده، فصادف خروج نفسه (2) فضج ناس من أهله، فقال (صلى الله عليه وآله): لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فان الملائكة يؤمنون.
ثم قال: اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا، وله يا رب العالمين (3).
(فغسل من (اليسيرة)، بئر بني أمية بن زيد بالعالية. وكان ينزل هناك حين تحول من قباء. غسل بين قرني البئر. وكان اسمها في الجاهلية (العبير) فسماها رسول الله (صلى الله عليه وآله): (اليسيرة) ثم حمل من بني أمية بن زيد، فدفن في المدينة) (4).
من حياة أبي سلمة:
وأخيرا. فإنهم يقولون: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كان