مناقشة النص:
ولكن لنا شكوك كبيرة في كثير من الجهات والأمور التي أثارتها النصوص المتقدمة، ونكتفي هنا بتسجيل النقاط التالية:
أولا: إن ملاحظة النصوص المتقدمة، ومقارنتها في ما بينها، وكذلك مقارنتها مع غيرها من الروايات التي لم نذكرها، وإنما اكتفينا بالإشارة إلى مصادرها في الهامش. إن هذه الملاحظة والمقارنة توضح لنا مدى التفاوت، والاختلاف، الذي قد يصل إلى درجة التناقض الواضح والفاضح فيما بينها، ولا نريد أن نذكر النصوص المتخالفة هنا، ما دام أن بوسع القارئ الكريم أن يلحظ ذلك بأدنى تأمل ومراجعة.
وثانيا: لقد ادعت تلك النصوص: أن قوله تعالى: * (واستغفر الله، إن الله كان غفورا رحيما) * قد نزل بهذه المناسبة.
وقد أريد به: ان استغفر الله يا محمد (صلى الله عليه وآله) مما هممت به من معاقبة اليهودي. وقيل: من جدالك عن طعمة.
وقد تمسك بهذه الآية من يرى جواز صدور الذنب من الأنبياء.
وقالوا: لو لم يقع من الرسول (صلى الله عليه وآله) ذنب لما أمر