والرواية الأخرى تقول: إنها هي التي أعطته الحديدة، ثم درج ابنها فجلس في حجره.
ث: وصرحت بعض النصوص: أن خبيبا قد استعار الموسى من زينب بنت الحارث وأن الصغير كان لها (1).
وأخرى: أنه استعاره من مولاة حجير.
ملاحظة:
جمع العسقلاني بين الروايتين، بأن من الممكن أن يكون قد طلب الموسى من كلا المرأتين، فأوصله إليه ابن هذه، وجلس في حجره ابن الأخرى (2).
ولكنه جمع باطل، لان الرواية تصرح بأنها هي بنفسها قد ناولته الموسى، ثم رأت ولدها في حجره، والرواية الأخرى تصرح بأنها أرسلته مع غلام من الحي، ثم خافت على نفس ذلك الغلام بالذات.
أضف إلى ذلك: أنه قد تقدم عن مصعب الزبيري: أن أم أبي حسين هي أمامة بنت خليفة، وليست هي بنت الحرث كما لا يخفى (3).
هذا بالإضافة إلى أن أبا عمر قد ذكر رواية ثالثة، وهي، أن خبيبا قد طلب الحديدة من امرأة عقبة بن الحارث فأعطته إياها (4).