حتى أعاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) غرسها بيده الشريفة من جديد، فظهرت البركات، وتجلت الكرامة الإلهية.
دور خليسة في عتق سلمان:
وقد جاء في بعض روايات عتق سلمان: أنه كان لامرأة اسمها خليسة، كانت قد اشترته، ثم بعد أن أسلم سلمان أرسل إليها رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام)، يقول لها: إما أن تعتقي سلمان وإما أن أعتقه، فإن الحكمة تحرمه عليك.
فقالت له: قل له: إن شئت أعتقه، وإن شئت فهو لك.
قال رسول الله: اعتقيه أنت، فأعتقته.
قال: فغرس لها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثلاث مئة فسيلة.
وفي لفظ آخر قالت: ما شئت. فقال: أعتقته (1).
ونقول: 1 - إن الرواية التي قدمناها في مكاتبته لمولاه على غرس النخل، حتى تطعم، وعلى أربعين أوقية. وغير ذلك مما دل على أن الرسول (صلى الله عليه وآله) قد اشتراه، واعتقه، ينافي ذلك.
2 - إن كتاب المفاداة المتقدم ينافي ذلك أيضا، لأنه كتب باسم