ملاحظات على ما تقدم:
ولنا هنا ملاحظات:
ألف: بالنسبة لمدى اعتبار الرواية، نشير إلى:
1 - أن الملاحظ: هو أن المؤرخين والمحدثين إنما يروون هذه الحادثة، الهامة عن خصوص بطلها عبد الله بن أنيس، وذلك أمر ملفت للنظر حقا: فلماذا لم ترو عن غيره يا ترى!
هذا مع ملاحظة: أنه يحاول إعطاء نفسه بعض الأوسمة البراقة، مثل قوله عن نفسه: إنه كان لا يهاب الرجال. أو قوله: فاستحلي حديثي، أو قصة تخصره بالعصا في الجنة، أو نحو ذلك. مما يظهر من تتبع نصوص الرواية في المصادر المشار إليها في الهامش آنفا وغيرها.
2 - إننا نلاحظ: أنه يدخل غارا، ثم يحدث له نفس ما حدث للنبي (صلى الله عليه وآله) حين هجرته، من نسج العنكبوت عليه: ثم يأتي رجل، ومعه إداوة ضخمة، ونعلاه في يده، وكان ابن أنيس حافيا، وكان أهم أمره عنده العطش، فوضع أدواته ونعله، وجلس يبول على فم الغار، ثم قال لأصحابه: ليس في الغار أحد، فانصرفوا راجعين، فخرج عبد الله وأخذ النعلين، وشرب من الإداوة ولم يره أحد فطلبهما صاحبهما بعد ذلك