لتسعة أشهر، ولم تطهر من النفاس إلا بعد شهرين) (1).
ونقول: إن في كلامه بعض المناقشة.
أولا: إنه مبنى على ما يذهبون إليه، من أن النفاس يمكن أن يكون أربعين يوما، ويكون شهرين وأكثر وأقل وغير ذلك.
أما على ما هو الثابت من مذهب أهل البيت عليهم السلام، ويؤيده الواقع، من أن أكثر النفاس عشرة أيام ولاحد لأقله، فلا معنى لاستمرار نفاسها إلى شهرين.
وثانيا: إنه حتى على ما ذكره، فإن نفاسها يكون خمسين يوما، إذا كان حملها قد استمر تسعة أشهر، إلا أن يكون كلامه تقريبيا، ولا تحديد فيه.
وثالثا: قد ورد في الروايات: أنها صلوات الله وسلامه عليها لم تر الدم حين الولادة أصلا (2).
الحلق، والعقيقة، والتسمية:
(ولما ولد عليه السلام، أخبر النبي (صلى الله عليه وآله) به، فجاءه، وأخذه، وأذن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، واستبشر به (صلى الله عليه وآله)، وسماه (حسينا) وعق عنه كبشا، وفي رواية كبشين، وقال لامه: احلقي رأسه، وتصدقي بوزنه فضة، وافعلي به كما فعلت