حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن سليمان بن وردان، عن أبيه، عن عمرو بن أمية، قال: لما قدمت المدينة، مررت بمشيخة من الأنصار، فقالوا: هذا والله عمرو بن أمية، فسمع الصبيان قولهم: فاشتدوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يخبرونه، حتى بدت نواجذه. ثم سألني فأخبرته الخبر، فقال لي خيرا، ودعا لي بخير (1).
دور الزبير والمقداد:
ولكن بعض النصوص الأخرى تقول: إن النبي (صلى الله عليه وآله) قد أرسل الزبير، والمقداد في إنزال خبيب عن خشبته، فوصلا إلى التنعيم، فوجدا حوله أربعين رجلا نشاوى يحرسونه.
فأنزلاه، فحمله الزبير على فرسه وهو رطب، لم يتغير منه شئ فنذر به المشركون (وكانوا سبعين حسب بعض المصادر) فلما لحقوهم قذفه الزبير، فابتلعته الأرض، فسمي بليع الأرض، وعند العيني: (فأنزلناه فإذا هو رطب لم يتغير، بعد أربعين يوما، ويده على جرحه وهو ينبض يسيل دما كالمسك).