2 - بل لقد أورد البعض قصة سفيان بن خالد في السنة الخامسة، بعد غزوة بني قريظة (1) ولا شك في أن قصة الرجيع قد كانت قبل ذلك.
3 - ان الحافظ البيهقي قد ذكر في الدلائل قتل سفيان بعد مقتل أبي رافع (2) فإذا انضم ذلك إلى ما يظهر من ابن إسحاق من أن مقتل أبي رافع كان بعد الخندق وقريظة (3) فإن النتيجة تكون: أن قتل سفيان قد كان بعد هاتين الغزوتين أيضا، أما قصة الرجيع، فلا شك في سبقها على ذلك.
4 - قال البلاذري: (وسرية عبد الله بن أنيس، من ولد البرك بن وبرة، عداده في جهينة، في المحرم سنة ست، إلى سفيان بن خالد بن نبيح (4)).
جثة عاصم وما قيل حولها:
تقول الرواية المتقدمة: انهم أرادوا قطع رأس عاصم بن ثابت، ليبيعوه من سلافة بنت سعد، فحمته الدبر منهم (أي من بني لحيان الهذليين)، ثم احتمله السيل في المساء.
ونقول:
1 - إننا نجد عند أبي الفرج: أن حيا من قيس، وعند غيره: أن حيا من قريش قد أرسلوا إلى عاصم، ليؤتوا من لحمه بشئ، وقد كان لعاصم