تذكير ضروري:
إننا قبل أن ندخل في موضوع تحرر سلمان من الرق، نشير إلى أن هذا البحث قد كتب، بالإضافة إلى بحوث أخرى تتعلق بسلمان، كموضوع التمييز العنصري، الذي عانى منه سلمان كما عانى منه الآخرون، وموضوع بيان السبب في قبوله الاشتراك في الحكم، في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، مع أنه يعتبر من المعارضين لخلافة من عدا أمير المؤمنين (عليه السلام)، وموضوعات أخرى. قد كتبت هذه البحوث، لتكون جزءا من هذا الكتاب، ثم رأينا أنها قد أصبحت من السعة بحيث لا مناص من افرادها، كتأليف مستقل، يمكن الرجوع إليه، للراغبين في الاطلاع عليه، فأفردناها في كتاب باسم سلمان الفارسي في مواجهة التحدي.
ولكننا لم نجد بدا هنا من ايراد الفصل الذي يرتبط بتحرير سلمان من الرق، لأنه يعتبر جزا من هذا الكتاب بالذات ولعل الإحالة على ذلك الكتاب فيه، لا تخلو من بعض المحاذير. فرضينا لأنفسنا: أن نقع في محذور ايراد هذا الفصل في كتابين، وهو أمر لم نكن نحب أن يصدر منا، من أجل أن نوفر على القارئ معاناة محذور الإحالة على كتاب لربما لا يكون متوفرا لديه: فنقول: