(صلى الله عليه وآله) مباشرة كما هو صريح بعض نصوص روايته، فراجع المصادر المتقدمة.
وأخيرا فإننا نلاحظ: أن نصا آخر ينقله لنا أبو عوانه عن أبي هريرة يصرح فيه بأن القنوت كان قبل الركوع، وليس فيه دلالة على سماع أبي هريرة ذلك منه (صلى الله عليه وآله) مباشرة (1).
آية: ليس لك من الامر شئ:
وقد أفادت رواية أبي هريرة السابقة: أن آية: ليس لك من الامر شئ، أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون.
قد نزلت في قضية بئر معونة، حيث ترك الدعاء عليهم حينما نزلت الآية المذكورة (2).
ونحن نشك في ذلك بصورة كبيرة وذلك لما يلي:
أولا: قولهم: إنها نزلت في ناس من المنافقين كان (صلى الله عليه وآله) يلعنهم، أو فيه (ص) نفسه، حيث كان في حرب أحد يلعن أبا سفيان، والحرث بن هشام، وصفوان بن أمية، وعمرو بن العاص، فنزلت الآية، فتيب عليهم كلهم.