الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٧ - الصفحة ٣٠٠
(لا أحبسه إلا أن له أصحابا، فاقتصوا أثره حتى أتوهم، فقتلوهم) (1).
وعند الواقدي: أن ابن الطفيل قال: (ما أقبل هذا وحده، فاتبعوا أثره حتى وجدوا القوم إلخ..) (2).
ومعنى ذلك هو أن عامرا لم يكن يعلم بإجارة أبي براء لهم، ولا كان امرهم معلنا، ومشهورا.
وذلك يخالف الرواية القائلة: إن ملاعب الأسنة أخبر أهل نجد بإجازته لهم.
وجه جمع غريب:
قال العسقلاني: يمكن الجمع بين كونهم سبعين، وكونهم أربعين، بأن الأربعين كانوا رؤساء، وبقية العدة كانوا أتباعا (3).
ونقول:
1 - متى جرت العادة على هذا التفصيل في عدد المقاتلين.
2 - ما المراد بكونهم اتباعا، وكون أولئك قادة، هل المراد: أنهم سادة ومعهم عبيدهم؟! أم المراد: أن أربعين كانوا سادة في قبائلهم والباقون كانوا من الناس العاديين؟ أما الأول، فلا شاهد له. وأما الثاني، فإن سادة الأوس والخزرج، وغيرهم كانوا معروفين مشهورين، ومميزين

(١) تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٥٥٠ ط دار المعارف والدر المنثور ج ٢ ص ٩٥ عن ابن جرير وابن المنذر.
(٢) مغازي الواقدي ج ١ ص ٣٤٨.
(٣) فتح الباري ج ٧ ص ٢٩٧ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٧١ عن العسقلاني.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 306 ... » »»
الفهرست