خبيب قد هلكوا، ولم يبق منهم أحد قبل أن يحول الحول.
ب: من الذي أخبره، أن خبيبا كان قد فكر هذا التفكير الذي ذكره، فلعله لم يدر بخلده، ولم يخطر له على بال أصلا، فكيف حكم بأن خبيبا لم يعنه.
ج: هل إن الذين ماتوا من مشركي مكة ما بين قتل خبيب، وفتح مكة، ماتوا جميعا قتلا، ألم يمت من مكة طيلة الأربع سنين أحد حتف أنفه؟!
صلاة خبيب:
وذكرت الرواية المتقدمة: أن خبيبا قد صلى ركعتين قبل قتله، ثم قتل، فهو أول من سن الصلاة حين القتل (1).
وقوله هذا يدل على أنها سنة جارية (2).
1 - لا ندري كيف سمح له المشركون بالصلاة، وهم الأشرار والموتورون، الذين ما كانوا يتحملون ما هو أقل من الصلاة، وكان يسرهم حتى آخر لحظة: أن يجعلوه يرجع عن دينه ويتخلى عنه.
2 - لا ندري لماذا يقال: إن خبيبا هو أول من سن الركعتين، مع أن المصادر قد ذكرت: (أن زيد بن الدثنة أيضا قد صلى هاتين الركعتين (3) وكيف تفسر قول ابن سعد: (وكانا قد صليا ركعتين ركعتين قبل أن يقتلا،