وزاد في بعض المصادر: أنهما قدما على النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وجبرئيل (ع) عنده، فقال جبرئيل: يا محمد، إن الملائكة تباهي بهذين من أصحابك، فنزل فيهما: * (ومن الناس من يشري نفسه إبتغاء مرضات الله، والله رؤوف رحيم) * (1).
وأضافت بعض المصادر: أن الزبير قال للمشركين: ما جرأكم علينا يا معاشر قريش؟ ثم رفع العمامة عن رأسه، فقال: أنا الزبير بن العوام، وأمي صفية بنت عبد المطلب، وصاحبي المقداد بن الأسود، أسدان رابضان يدافعان عن شبليهما، فإن شئتم ناضلتكم، وإن شئتم نازلتكم، وإن شئتم انصرفتم. فانصرفوا إلى مكة (2).
ونحن نشك في هذه الرواية وسابقتها، وشكنا هذا يستند إلى الأمور التالية:
تناقض الروايات:
إن بينها وبين سائر الروايات والنصوص وكذلك سائر الروايات فيما بينها تناقضات ظاهرة، ونحن نكتفي هنا بالإشارة إلى الموارد التالية:
ألف: بالنسبة لتاريخ بعث عمرو بن أمية نجد: أن هذه الرواية تقول: إنه (صلى الله عليه وآله) قد أرسل عمرو أو صاحبه لقتل أبي سفيان فور وصول نبأ قتل عضل والقارة أصحاب الرجيع، أبو بعد مقتل خبيب