وتقوية مركزه في مقابل الفرقاء الآخرين.
أم أنه قد كان ثمة أهداف ومرام أخرى؟!
إن التاريخ لم يفصح لنا عن شئ من ذلك، ولسوف تبقى تلك الأسئلة، وسواها تراود أذهاننا، حتى تجد الإجابة الصريحة، والمقنعة والمفيدة.
3 - عاصم بن ثابت هو الأعظم أيضا:
ونلاحظ: أن شخصية عاصم بن ثابت بن الأفلح تظهر كذلك على أنها متميزة على من عداها من أولئك الذين استشهدوا في قضية الرجيع، فهو أمير السرية عند البعض، وهو الوحيد الذي قتل رجلا، وجرح رجلين، بل لقد كان عنده سبعة أسهم، فقتل بكل سهم رجلا من عظمائهم، وهو الذي يرفض قبول طلب الأعداء، فيقتدي به الآخرون وهو الذين حمت رأسه الدبر، ويحتمله السيل، وهو الذي يقرضه الخليفة الثاني عمر بن الخطاب إلخ...
وعاصم وإن كان شهيدا مغفورا له، وله الدرجات العلى عند الله، لكن الباحث قد تراوده بعض الشكوك في الموارد التي يرى أنها خارجة عن المألوف والمعروف.
وقد يكون سر التكرم بالأوسمة على عاصم، هو أنه كان خال عاصم بن عمر بن الخطاب لان أم عاصم بن عمر هي جميلة بن ثابت، فيكون عاصم أخاها (1).