ج: إننا لا ندري شيئا من المرات الأخرى التي تخلص فيها سعد، ورجع سالما، الامر الذي يشير إلى خيانة تاريخية في هذا المجال.
د: وإذا صح أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد لاحظ عودة سعد سالما إليه (صلى الله عليه وآله) من بين أصحابه فهل يمكن ان نفهم من كلمته (صلى الله عليه وآله) تلك: أنه (صلى الله عليه وآله) كان يرغب في التخلص من سعد، ولا يرغب في عودته إليه سالما في كل مرة؟! لا ندري، ولعل الفطن الذكي يدري.
ابن الصمة أحد الشهداء:
قد تقدم قولهم: إن الحارث بن الصمة كان أحد الشهداء في بئر معونة (1).
ونقول:
كيف يصح ذلك وهم يقولون: إن النبي (صلى الله عليه وآله) قد قسم أموال بني النضير بين المهاجرين، ولم يعط أحدا من الأنصار إلا ثلاثة لفقرهم وهم:
أبو دجانة، وسهل بن حنيف، والحارث بن الصمة (2).
وجعل رواية شهادته في بئر معونة دليلا على عدم صحة القسمة له (3) ليس بأولى من العكس، مع ملاحظة الضعف الشديد والتناقضات