ولا ندري كذلك، ما هو أثر العهد بينهم وبين بني عامر في مسألة الدية والسؤال عنها؟
ولماذا يريد أن يعطي مقدار دية يهودية؟
2 - وقيل: ذهب إليهم ليستمدهم في دية العامريين، لأنه (صلى الله عليه وآله) كان قد أخذ العهد عليهم أن يعاونوه في الديات.
3 - وقيل: ذهب لاخذ دية الرجلين منهم، لان بني النضير كانوا حلفاء لبني عامر قوم الرجلين.
ولا ندري لماذا يأخذ الدية من حلفاء المقتول، فهل جرت عادة العرب على ذلك؟ أم ماذا؟
4 - وقيل: إنهم طلبوا إليه أن يخرج إليهم في ثلاثة، مقابل ثلاثة من أحبارهم للمناقشة في أمر الدين، وكانوا قد خبأوا الخناجر، فأرسلت إليه امرأة منهم، فأعلمته بخيانتهم (1).
وقد تقدم تقوية العسقلاني لهذا الأخير.
وخامسا: إنه لاشك في أن غزوة بني النضير كانت قبل الخندق وقريظة بثمانية أشهر في أقل الأقوال، وقد تحدثنا في كتابنا حديث الإفك حول تاريخ غزوة الخندق، وقوينا أن تكون في السنة الرابعة، وإن كان عدد من المؤرخين يقول، إنها كانت سنة خمس (2).
استدلال لا يصح:
قال العسقلاني: (حكى ابن التين عن الداودي: أنه رجح ما قال