دخول النبي (ص) قبر ابن عثمان:
قولهم: إن النبي (ص) قد دخل قبره، ينافيه قولهم: إن عثمان هو الذي دخل قبره (1).
إلا أن يقال: يمكن ان يكون النبي (صلى الله عليه وآله)، وعثمان أيضا قد دخلا حفرته، ولكنه احتمال بعيد، إذ قد كان على ناقل دخول عثمان أن ينبه على دخول النبي أيضا، لان ذلك شرف عظيم لا يهمل ذكره ليذكر ما لا شرف فيه، مع توفر الدواعي على تكريس الفضائل والكرامات لعثمان، وكل من يلوذ به.
بل قولهم: (صلى عليه رسول الله (ص)، ونزل في حفرته أبوه عثمان) (2) يأبى عن هذا التوجيه إن لم يكن ظاهرا في ضده ونقيضه.
ابن عثمان، حقيقة أم خيال؟
وأخيرا فنحن نشك في أصل وجود هذا الطفل، فضلا عن كل تلك الادعاءات. قال قتادة: (لم تلد رقية لعثمان) (3).
وعلقوا على ذلك بقولهم: (وهو غلط، والأصح ما تقدم) وإنما أختها أم كلثوم لم تلد له) (4).