عامر بن الطفيل أو غيره، قبل إغارة عامر على سائر المسلمين في بئر معونة.
بل إن بعض الروايات تنص على أنه بعد أن قتل أصحاب المنذر بن عمرو، طلب عمرو من الأعداء أن يمنحوه الفرصة ليصلي على حرام بن ملحان ففعلوا، فصلى عليه، ثم أخذ سيفا (ولا ندري لم تركوا له هذا السيف) واعنق نحوهم، فقاتلهم حتى قتل (1).
ونقول:
إن ثمة نصا آخر يقول: إن حراما قد ارتث يوم بئر معونة وظنوا أنه مات، فقال الضحاك بن سفيان الكلابي - وكان مسلما يكتم إسلامه - لامرأة من قومه:
هل لك في رجل إن صح كان نعم الراعي، فضمته إليها، فعالجته، فسمعته يقول:
أتت عامر ترجو الهوادة بيننا * * وهل عامر إلا عدو مداهن (2) إذا ما رجعنا ثم لم تك وقعة * * بأسيافنا في عامر، أو نطاعن فلا ترجونا أن يقاتل بعدنا * * عشائرنا والمقربات الصوافن فوثبوا عليه فقتلوه) (3).
ولكن لنا ملاحظات على هذا النص أيضا، إذ لماذا لم يأخذه الضحاك إلى بيته هو؟ وكيف لم ينكشف أمره في بيت تلك المرأة؟! ومتى