2 - كما أنني أريد أن أحتمل هنا: أن المقصود أيضا هو التقليل من كرامة الحسين نفسه، حتى إن أقرب الناس إليه وهو أمه، لم ترض بحمله، ولا بوضعه، وكان وجوده ثقيلا عليها.
3 - ويمكن أن يناقش في هذه الرواية بأن الآية قد وردت في سورة الأحقاف، وهي مكية (1)، والحسين (عليه السلام) إنما ولد في المدينة.
وقد يمكن دفع ذلك بأمرين:
الأول: بما ورد في بعض الروايات من أنه (صلى الله عليه وآله) كان إذا نزلت آية يقول لهم ضعوها في المكان الفلاني (2) ويمكن أن تكون هذه الآية نزلت في المدينة، ووضعها الرسول (ص) في سورة مكية، تقدم نزولها، وقد ورد الاستثناء لهذه الآية بخصوصها فراجع المصاحف المطبوعة.
الثاني: إنه يمكن أن يكون قد تكرر نزول هذه الآية بهذه المناسبة، ولذلك نظائر كثيرة (3) فلا إشكال.
رواية أسماء:
وأما بالنسبة لرواية أسماء بنت عميس لما جرى حين ولادته (عليه السلام) وأخيه الحسن (عليه السلام) وحكم بعض المحققين عليها بأنها غير مستقيمة فقد تقدم في المجلد الخامس: أن سبب ذلك هو الاشتباه في قراءة كلماتها.