ويقولون: إنه في السنة الخامسة من الهجرة في جمادى الآخرة. انخسف القمر، وجعل اليهود يضربون بالطساس (جمع طاس) ويقولون: سحر القمر.
فصلى بهم النبي (صلى الله عليه وآله) صلاة الخسوف، حتى انجلى القمر (1).
ونقول: إن من الواضح: أن اليهود لم يكونوا سليمي النوايا حينما ضربوا بالطساس، وقالوا: سحر القمر.
وذلك لان خسوف القمر، أمر عادي يحدث كثيرا، ويعرفه كل أحد.
فهل أراد اليهود بعملهم هذا التلاعب بأفكار الناس، وإبهامهم بأن هذا من فعل محمد (صلى الله عليه وآله)، وأنه ساحر، وليس بنبي؟!
إن تاريخ اليهود، ونشاطاتهم الماكرة والهدامة، لا تأبى عن تقوية هذا الاحتمال، وتأكيده.
النبي (ص) يبعث بالأموال إلى مكة:
وفي السنة الخامسة كما يقولون: أصابت قريشا شدة، فبعث إليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) بفضة، يتألفهم بها (2).
وفي بعض النصوص: أنه أرسل إليهم بخمس مئة دينار (3).