الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٧ - الصفحة ٣٢٦
محكم كتابه؟! ألم يذكر الله ما يدل على وجود لاعنين ممدوحين في لعنهم، حينما قرنهم مع نفسه حيث قال.
* (أولئك يلعنهم الله، ويلعنهم اللاعنون..) *.
رواية ابن مسعود، وما فيها:
وقد روي عن ابن مسعود أنه قال: ما قنت رسول الله في شئ من صلاته (زاد الطبراني: إلا في الوتر) وإنه كان إذا حارب يقنت في الصلوات كلهن، يدعو على المشركين، ولا قنت أبو بكر، ولا عمر حتى ماتوا، ولا قنت علي حتى حارب أهل الشام إلخ... (1).
ونقول:
يرد على هذه الرواية:
1 - قوله: ما قنت رسول الله في شئ من صلاته قد تقدم ما فيه، وأنه (صلى الله عليه وآله) قد قنت في جميع صلواته. بل كان يقنت في كل مكتوبة، واستمر على ذلك حتى فارق الدنيا.
2 - روايات قنوت عمر، قد رواها غير واحد من المحدثين، فراجع كتب الحديث والرواية، كالاعتبار للحازمي مثلا.
3 - إن ابن مسعود لم يدرك موت عثمان، ولا خلافه علي (عليه السلام)، ولا حربه (عليه السلام) لأهل الشام. لان ابن مسعود مات في خلافة عثمان، كما هو معروف.
ولذا احتمل البعض: أن يكون الشطر الأخير من الرواية من كلام

(١) راجع: المحلى ج ٤ ص ١٤٥ ومجمع الزوائد ج ٢ ص ١٣٦ / ١٣٧ وعمدة القاري ج ٧ ص ٢٣ ونيل الأوطار ج ٢ ص ٣٩٤ عن الطبراني في الأوسط، والحاكم في كتاب القنوت والبيهقي.
(٣٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 ... » »»
الفهرست