لا منافاة بين الروايات:
وفي حين نجد بعض الروايات تقول: إن فاطمة عليها السلام قد عقت عن الحسنين (عليهما السلام) (1). فإننا نجد الروايات المتضافرة الأخرى تفيد: أنه (صلى الله عليه وآله) هو الذي عق عنهما عليهما السلام (2).
كما أن بعض الروايات تفيد: أن فاطمة عليها السلام هي التي حلقت رأسهما يوم سابعهما، وتصدقت بوزن شعرهما فضة (3).
بينما غيرهما يقول: إن النبي (صلى الله عليه وآله) نفسه هو الذي تولى ذلك منهما (4).
ولعله لا منافاة بين جميع ما ذكر، إذ أن الرسول (ص) أمرها بذلك، حسبما صرحت به الروايات، فهي عليها السلام قد تولت أمر العقيقة والحلق، والنبي (صلى الله عليه وآله) يكون هو الذي اشترى العقيقة، ودفع الفضة التي تصدقت بها (عليها السلام).
ويمكن أن يكون (ص) قد شارك الصديقة الطاهرة في ذبح الكباش وتوزيعها، كما وشاركها في أمر الحلق أيضا.
فصح نسبة الفعل إليه (ص)