بداية هذا. وقد كانت فيما بين أحد والخندق، العديد من السرايا والغزوات وكانت لها نتائج ايجابيه، على الصعيد السياسي العام وكذلك على الصعيد الاجتماعي، والعسكري وغير ذلك كما سنرى.
وحيث إن السرايا لم يكن النبي (صلى الله عليه وآله) يشارك فيها، وإنما كان يشارك في الغزوات فقط، فلسوف نحاول الفصل فيما بينهما في الحديث، ولسوف نهتم بالغزوات التي يشارك فيها النبي (صلى الله عليه وآله) بنفسه أكثر، لنستفيد من أقواله ومواقفه (ص) الدروس والعظات والعبر، ولتكون لنا خير نهج حياة، ومنار هداية، ودليل خير وفلاح.
وليعلم: أن كثيرا مما يذكر في هذه الغزوات والسرايا، يحتاج إلى بحث وتمحيص، وقد لا نرى ضرورة كبيرة للمبادرة لتحقيقه ومعالجته في هذه العجالة. توفيرا للفرصة لما هو أهم وأكثر ضرورة وإلحاحا. فما نذكره هنا لا يدل على أننا نقطع بصحته، وإنما نذكره متابعة للمؤرخين، فليعلم ذلك.
ونذكر هذه السرايا حسب الترتيب الزمني، فيما ظهر لدينا، أو حسب ما نص عليه المؤرخون فنقول:
سرية أبي سلمة إلى قطن:
ويقولون: إنه في هلال المحرم، على رأس خمسة وثلاثين شهرا