الثاني: إن الذي قتل الحارث هو خبيب بن اساف الخزرجي، وهو غير خبيب بن عدي الأوسي (1).
4 - ونقول: بل قيل: إن قاتل الحارث هذا هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) (2).
مناقشة البعض لقول الدمياطي وجوابها:
وقد أجابوا عن قول الدمياطي الانف الذكر: بأن في هذا تضعيفا للحديث الصحيح، ولو لم يقتل خبيب بن عدي الحارث بن عامر، لم يكن لاعتناء آل الحرث بشرائه وقتله به معنى، إلا أن يقال: لكونه من قبيلة قاتله، وهم الأنصار، كذا قال ابن حجر (3).
ونقول: إن هذه الأجوبة لا مجال لقبولها، وذلك.
ألف: إن الحديث الصحيح ليس وحيا منزلا، فكم من حديث ورد بسند صحيح في الصحاح الستة، ومنها البخاري، ثم ثبت كذبه، وإذا جاء الحديث الصحيح مخالفا لكل الأدلة القطعية، فلا بد من رده وتضعيفه.
وخذ مثلا على ذلك حديث بدء نزول الوحي، وحديث الإفك، وحديث زواج علي (عليه السلام) ببنت أبي جهل، إلى عشرات، بل مئات من الأحاديث التي ثبت كذبها وضعفها، أو التصرف العمدي فيها.