إن عمرو بن أمية قد حمله حتى أتى جرفا بمهبط مسيل يأجج، فرمى بالخشبة، فكأنما ابتلعته الأرض.
والنصوص التي تقول: إنه بمجرد أن وقع إلى الأرض ابتلعته الأرض. والنصوص التي تقول: إن الأرض ابتلعته بعد عشرين ذراعا، أو أربعين.
والنصوص التي تقول: إن عمرو بن أمية قد دفنه، وأنه أهال عليه التراب برجله. إلى آخر ما تقدم مما لا مجال لإعادته.
هذا كله عدا عن أن ابن أبي شيبة يقول: إنهما حين حلاه من الخشبة إلتقمته الأرض (1)، فالذي حله إذن اثنان وليس رجلا واحدا.
عودة للتناقضات:
ع: والرواية المتقدمة، عن إرسال الزبير والمقداد تقول: إنه كان حول جثة خبيب أربعون رجلا.
ثم إنها هي نفسها تقول: إن الذين لحقوهما كانوا سبعين رجلا.
ف: وقد تقدم: أن عمرو بن أمية قد شد على الخشبة فاحتلها وذهب بها.
ولكن نص آخر يقول: إنه احتمله بخدعة ليلا، فذهب به فدفنه (2).
ص: تقدم أن الرسول قد أرسل عمرو بن أمية لأجل قتل أبي سفيان. لكن نصا آخر يقول: إنه قد بعثه عينا على قريش (3).