إلى غير ذلك من موارد لهج فيها (صلى الله عليه وآله) بلعن أولئك لذين يعزون عليهم.
نعم ليس كل ذلك إلا الجرح الذي لا يندمل، والمصيبة التي لا عزاء لها إلا يضرب وإهانة شخص الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ولو عن طريق التزوير الرخيص. والكذب الصراح حتى على الله ورسوله، والعياذ بالله.
ولا ندري بعد هذه الأكاذيب والأباطيل كيف يفسرون لعنه (صلى الله عليه وآله) لأولئك الذين تلبسوا ببعض العناوين الساقطة والمرفوضة إسلاميا كلعنه للمحتكر، وشارب الخمر، وساقيها وغيرهما، وآكل الربا، والذي يلبس لباس المرأة، والرجلة من النساء، ومن قطع السدر، والنائحة، والمستمعة، ومن هو مثل البهيمة، والواشمة، والمستوشمة، ومن جلس وسط الحلقة، ومن غير منار الأرض.
إلى غير ذلك مما لا مجال لتتبعه. ويمكن مراجعة مادة (لعن) في المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، وكتاب الترغيب والترهيب، وأي كتاب حديثي آخر.
فإن الذي ذكرناه ما هو إلا غيض من فيض، وقطرة من بحر، وقد أتى العلامة الأميني رحمه الله تعالى، في كتابه القيم (الغدير) بشواهد كثيرة ومتنوعة لكثير مما يدخل في سياق ما ذكرناه، فليراجعه من أراد.
ما أسلم أحد، ولا أفلت:
لقد أشرنا فيما سبق إلى قول المقدسي: إن الذين دعا عليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أسلم أحد منهم، ولا أفلت (1)