الأصابع.
4 - ويؤيد ذلك: قول عمر: لا تقطع الخمس (أي الأصابع) إلا في خمس (1) أي دراهم.
5 - (وكان علي بن أصمع على البارجاه، ولاه علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، فظهرت منه خيانة، فقطع أصابع يده، ثم عاش حتى أدرك الحجاج، فاعترضه يوما، فقال:
أيها الأمير، إن أهلي عقوني.
قال: بم ذاك؟
قال: سموني عليا.
قال: ما أحسن ما لطفت. ثم ولاه ولاية، ثم قال: والله لئن بلغتني عنك خيانة لاقطعن ما أبقى علي من يدك (2).
6 - بل الظاهر: أن قطع الأصابع قد كان شائعا قبل زمان عطاء، أي في الصدر الأول، كما يفهم من تساؤل ابن جريج، وجواب عطاء له، فقد قال ابن جريج لعطاء: سرق الأولى. فقال: يقطع كفه. قلت: فما قولهم:
أصابعه؟!
قال: لم أدرك إلا قطع الكف كلها (3).
خسوف القمر: