بنى عامر فأبوا أن يطيعوه وأبوا أن يخفروا ملاعب الأسنة فاستجاش عليهم بنى سليم فأطاعوه فأتبعهم بقريب من مائة رجال رام فأدركوهم ببئر معونة فقتلوهم الا عمرو بن أمية. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك وغيره أن عامر بن مالك الذي يدعى ملاعب الأسنة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مشرك فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لا أقبل هدية مشرك فقال عامر بن مالك ابعث يا رسول الله من رسلك من شئت فأنا لهم جابر فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رهطا فيهم المنذر بن عمرو الساعدي وهو الذي يقال له أعتق ليموت عينا في أهل نجد فسمع بهم عامر بن الطفيل فاستغفر لهم من بنى سليم فنفروا معه فقتلهم ببئر مؤنة غير عمرو بن أمية الضمري أخذه عامر بن الطفيل فأرسله فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بينهم وكان فيهم عامر بن فهيرة فزعم لي عروة أنه قتل يومئذ فلم يوجد جسده حين دفنوه يقول عروة كانوا يرون الملائكة هي دفنته فقال حسان يعرض على عامر بن الطفيل:
بنى أم البنين ألم يرعكم * وأنتم من ذوائب أهل نجد تهكم عامر بأبي براء ليخفره وما خطأ كعمد فطعن ربيعة بن عامر بن ربيعة بن مالك عامر بن الطفيل (1) في فخذه طعنة فقده. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن عروة بن الزبير قال ثم غزوة المنذر بن عمرو أخي بنى ساعدة إلى بئر معونة وبعث معهم المطلب السلمي ليدلهم على الطريق فبعث أعداء الله إلى عامر بن الطفيل يستمدونه فأمدوه على المسلمين فقتل المنذر بن عمرو وأصحابه الا عمرو بن أمية الضمري فإنهم أسروه فاستحيوه حتى قدموا به مكة فهو دفن خبيب بن عدي وعرض المشركون على عروة بن الصلت يوم بئر معونة أن يؤمنوه فأبى فقتلوه فذكر لنا أن المسلمين قالوا يوم بئر معونة حين أحاط بهم الدو اللهم انا لا نجد من يبلغ عنا رسولك غيرك اللهم فاقرأ منا عليه السلام وأخبره خبرنا. رواه