الفرائض اليومية ونوافلها وجملة من احكامها.
ولا مانع من كون الداعي إلى ذلك هو كلا الامرين، كما أن رواية ابن شهرآشوب (1) لا تنافي الرواية التي قبلها، كما لا تنافي سائر الروايات المبينة لسبب جعل النوافل، فإن جعل النافلة عند ولادتهما تشريفا لهما، لا ينافي أن تكون علة هذا الجعل شيئا آخر. وذلك ظاهر.
ارضاع الحسين بلبن قثم لا يصح:
عن أم الفضل بنت الحارث قالت: رأيت فيما يرى النائم: أن عضوا من أعضاء النبي (صلى الله عليه وآله) في بيتي، فقصصتها على النبي (ص)، فقال: خيرا رأيت، تلد فاطمة غلاما، فترضعيه بلبن قثم، فولدت فاطمة غلاما، فسماه حسينا، فدفعه إلى أم الفضل، فكانت ترضعه بلبن قثم (2).
وفي نص أخر: لم يذكر إرضاعها له بلبن قثم، بل اكتفى بأنه (ص) أخبرها بأنه يكون في حجرها، فكان كذلك، وتفصيل القصة يراجع في مصادرها (3).