البعض (1).
كما ويلاحظ: دقة نصوصها وتفصيلاتها، ولعلها لا تأبى عن الجمع بينها وبين الرواية الأخرى التي لا تخلو من شئ من الاجمال.
اغتيال سفيان بن خالد:
وتعرف بسرية عبد الله بن أنيس. ويقولون: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد بعث عبد الله بن أنيس - وحده - إلى قتل سفيان بن خالد، وفي الاكتفاء والمواهب اللدنية: خالد بن سفيان، حيث بلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه يجمع الجموع لحرب المسلمين، وضوى إليه بشر كثير من أفناء الناس.
فخرج عبد الله بن أنيس إليه ليقتله، فرواية تقول: لقيه وهو في ظعن يرتاد لهن منزلا، فسأله عن نفسه، فأخبره بأنه رجل من العرب سمع بجمعه لهذا الرجل أي النبي فجاءه لذلك، فقال: أجل، أنا في ذلك.
فمشى معه شيئا، حتى إذا أمكنته الفرصة قتله، وترك ظعائنه مكبات عليه.
وعند البلاذري: أنه قتله وهو نائم. ويبدو أنه ناظر إلى ما جاء في الطبقات وغيره، عن ابن أنيس قال:
(واستأذنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن أقول: فأذن لي، فخرجت، وأخذت سيفي، وخرجت أعتزي إلى خزاعة - وفي السيرة الحلبية والواقدي: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمره بالانتساب إليها - حتى إذا كنت ببطن عرنة (2) لقيته يمشي ووراءه الأحابيش، ومن