ونقول:
ألف: قد تقدمت الرواية الأخرى القائلة: أنه بعد قتل عاصم ورفيقيه رفض عبد الله أن يسير مع آسريه، فقتلوه إلى جانب رفاقه.
ب: إننا لم نفهم سر بقاء سيفه معه، إلى أن بلغ معهم مر الظهران، وكيف لم ينتزعوه منه، وهو أسيرهم، ومربوط بحبالهم.
ج: لماذا رموه بالحجارة حتى قتلوه، ألم يكن معهم سيوف يقاتلونه بها؟! ولماذا لم يرموه بسهامهم، وقد كانوا مئة رام، أو مئتين؟!
أو لماذا لم يشجروه برماحهم؟!
د: معنى قول ابن سعد: أن معتبا هو الاخر قد استشهد بمر الظهران هو أن الاسرى كانوا أربعة لا ثلاثة.
تهافت عبارتي الواقدي وابن سعد:
وعبارة الواقدي هنا في التالية: (حتى إذا كانوا بمر الظهران، وهم موثقون بأوتار قسيهم، قال عبد الله بن طارق: هذا أول الغدر. والله لا أصاحبكم، ان لي في هؤلاء لأسوة، يعني القتلى، فعالجوه، فأبى ونزع يده من رباطه ثم أخذ سيفه إلخ..) (1) وقريب منه عبارة ابن سعد أيضا فالقتلى لم يكونوا بمر الظهران ليصح قوله: ان لي بهؤلاء لأسوة.
من الذي اشترى خبيبا؟
وقد صرحت الرواية المتقدمة بأن الذي اشترى خبيبا هو حجير بن أبي إهاب لعقبه بن الحارث ليقتله بأبيه الحارث بن عامر بن نوفل.