(صلى الله عليه وآله) عشرة، فيهم عمرو بن أمية الضمري وسائرهم من الأنصار، وأميرهم المنذر بن عمرو.
فمضوا، حتى نزلوا بئر معونة، فأقبل حتى هجم عليهم، فقتلهم كلهم، فلم يفلت منهم إلا عمرو بن أمية، كان في الركاب.
فأخبر الله نبيه بقتلهم، فقال (صلى الله عليه وآله): اللهم اكفني عامرا، فأقبل حتى نزل بفنائه. فرماه الله بالذبحة في حلقه في بيت امرأة سلولية فأقبل ينزو ويقول: يا آل عامر، غدة كغدة الجمل في بيت سلولية، يرغب أن تموت في بيتها، فلم يزل كذلك حتى مات في بيتها.
وكان أربد بن قيس أصابته صاعقة، فاحترق فمات. فرجع من كان معهم (1).
نص ثالث لابن طاووس رحمه الله:
وحسب نص ابن طاووس: أقبل عامر بن الطفيل، وزيد بن قيس، وهما عامريان، أبناء عم، يريدان رسول الله، وهو في المسجد جالس في نفر من أصحابه.
قال: فدخلا المسجد، فاستبشر الناس لجمال عامر بن الطفيل، وكان من أجمل الناس، أعور.
فجعل يسأل: أين محمد؟ فيخبرونه، فيقصد نحو رجل من أصحاب رسول الله، فقال: هذا عامر بن الطفيل يا رسول الله.
فأقبل، حتى قام عليه، فقال: أين محمد؟
فقالوا: هوذا.