على لسان جبرئيل (عليه السلام): أنهم لقوا ربهم، فرضي عنهم، وأرضاهم) (1).
وعن ابن مسعود: قتلوا فقالوا: (اللهم بلغ نبينا (صلى الله عليه وآله) عنا: أن قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا) (2).
وعن الضحاك قال: (لما أصيب الذين أصيبوا يوم أحد، لقوا ربهم فأكرمهم، فأصابوا الحياة والشهادة، والرزق الطيب، قالوا: يا ليت بيننا وبين إخواننا من يبلغهم: أنا لقينا ربنا، فرضي عنا وأرضانا، فقال الله: أنا رسولكم إلى نبيكم وإخوانكم، فأنزل الله: ولا تحسبن الذين قتلوا...
إلى قوله، ولا هم يحزنون (3)).
وبالمناسبة فقد كان هذا المورد هو السبب في كتابة كتابنا: حقائق هامة حول القرآن، وذلك من أجل الذب عن حريمه، والدفع عن ساحة قدسه، ورد كيد الخائنين إلى نحورهم لم ينالوا شيئا.
بين العشرة.. والسبعين:
بقي أن نشير إلى أن رواية العشرة تقول:
إن عامر بن الطفيل حينما اجتمع بالنبي (صلى الله عليه وآله) هدده بأن يملاها عليه خيلا ورجالا، ثم خرج فجمع من سليم ثلاثة أبطن:
رعل، وذكوان، وعصية.
فلما سمع النبي (صلى الله عليه وآله) بأن عامرا قد جمع له بعث عشرة من المسلمين، فيهم عمرو بن أمية الضمري، وسائرهم من