وصرحت بعض المصادر: أنه (صلى الله عليه وآله) قد بعثه إلى خبيب لينزله عن الخشبة (1).
ق: قد صرحت النصوص المتقدمة: أنه (صلى الله عليه وآله) قد بعث عمرو بن أمية مع رجل آخر لقتل أبي سفيان.
لكن نصا آخر يقول: إنه (صلى الله عليه وآله) قد بعثه وحده عينا إلى قريش، فجاء إلى خشبة خبيب، فحله عنها (2).
هذا كله بالنسبة لطائفة من الموارد، التي تظهر فيها التناقضات في ما بين الروايات والنصوص. وأما بالنسبة لسائر الأمور التي نود الإشارة إليها هنا، مما يدل على ضعف هذه الروايات وسقوطها، فإننا نشير إلى ما يلي:
آية الشراء:
قد ذكرت رواية إنزال الزبير والمقداد لجثة خبيب: أن آية: * (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله إلخ...) * نزلت فيهما، وأن الملائكة تباهي بهما من بين أصحابه (صلى الله عليه وآله).
ونقول:
1 - إن ذلك ينافي قولهم المتقدم: إن آية الشراء قد نزلت في خبيب وابن الدثنة، فكيف يقولون، إنها قد نزلت في الزبير والمقداد.
كما أنهم يقولون: إنها قد نزلت في صهيب، وهو ينافي ما يذكرونه هنا أيضا. ودعوى تكرر نزول الآية، لا تدفع التناقض في قصة خبيب هنا.