يخافوا منه في أحد، حيث فر مع الفارين؟! وكذا في غيرها من المواطن الصعبة، ولماذا لم يبرز لواحد منهم وهو عمر بن عبد ود في الخندق؟!
وإذا كان الحراس نشاوى، فهل أفاقوا من نشوتهم بعد أن أتم الزبير عمله وأخذ الجثة من بينهم، وحمل الجثة على فرسه وذهب ولم يستفيقوا قبل ذلك؟!
ما هي الحقيقة اذن؟
وغاية ما يمكن ان يطمئن إليه الباحث هو: أن جماعة من المسلمين كانوا قرب منازل هذيل في منطقة الرجيع، فأتوا إليهم، وقتلوهم، وقد يبلغ عددهم الستة اشخاص، ومن بينهم عاصم بن ثابت.
هذا بالإضافة إلى أسر اثنين آخرين هما: خبيب بن عدي، وزيد بن الدثنة. وقد انتهى أمر هذين الأسيرين إلى أن أصبحا في أيدي مشركي مكة، فقتلوهما حقدا منهم وبغيا.
وما سوى ذلك فإنه إما لا ريب في كونه مكذوبا ومختلقا، وإما يشك في صحته بنسبة كبيرة. مع احتمال أن يكون ثمة أمور أخرى نالتها يد التحريف، والتحوير لأهداف سياسية، أو غيرها.