عشرة وإني وإياكم كما قال من كان قبلكم استمسكوا أصحابنا نحدو بكم * فقد عرفنا خيركم وشركم فاتقوا الله فوالله لئن اختلف فيكم سيفان ليتمنين الرجل منكم أنه يخلع من ماله وولده ولم يكن رآه يا أهل خراسان إنكم غمطتم الجماعة وركنتم إلى الفرقة أسلطان المجهول تريدون وتنتظرون ان فيه لهلاككم معشر العرب وتمثل بقول النابغة الذبياني:
فإن يغلب شقاؤكم عليكم * فإني في صلاحكم سعيت قال الحارث بن عبد الله بن الحشرج بن المغيرة بن الورد الجعدي:
أبيت أرعى النجوم مرتفقا * إذا استقلت تجرى أوائلها من فتنة أصبحت مجللة * قد عم أهل الصلاة شاملها من بخراسان والعراق ومن * بالشام كل شجاه شاغلها فالناس منها في لون مظلمة * دهماء ملتجة غياطلها يمسى السفيه الذي يعنف بال * جهل سواء فيها وعاقلها والناس في كربة يكاد لها * تنبذ أولادها حواملها يغدون منها في كل مبهمة * عمياء تمنى لهم غوائلها لا ينظر الناس في عواقبها * إلا التي لا يبين قائلها كرغوة البكر أو كصيحة حبلي * طرقت حولها قوابلها فجاء فينا أزرى بوجهته * فيها خطوب حمر زلازلها قال فلما أتى نصرا عهده من قبل عبد الله بن عمر قال الكرماني لأصحابه الناس في فتنة فانظروا في أموركم رجلا وإنما سمى الكرماني لأنه ولد بكرمان واسمه جديع بن علي بن شبيب بن براري بن صنيم المعنى فقالوا أنت لنا فقالت المضرية لنصر الكرماني يفسد عليك فأرسل إليه فاقتله قال لا ولكن لي أولاد ذكور وإناث فأزوج بنى من بناته وبنيه من بناتي قالوا لا قال فأبعث إليه بمائة ألف درهم فإنه بخيل ولا يعطى أصحابه شيئا ويعلمون بها فيتفرقون عنه قالوا لا هذه قوة