من الناس ومعه ثلاثة آلاف مقاتل من أهل الري وألف مقاتل مع البراء بن قبيصة بعثهم إليه الحجاج من الكوفة وسبعمائة من أهل الشأم ونحو من ألف رجل من أهل أصبهان والأكراد فكان في قريب من ستة آلاف مقاتل ثم أقبل حتى دخل على مطرف بن المغيرة (قال أبو مخنف) فحدثني النصر بن صالح عن عبد الله بن علقمة أن مطرفا لما بلغه مسيرهم إليه خندق على أصحابه خندقا فلم يزالوا فيه حتى قدموا عليه (قال أبو مخنف) وحدثني يزيد مولى عبد الله بن زهير قال كنت مع مولاي إذ ذاك قال خرج عدى بن وتاد فعبى الناس فجعل على ميمنته عبد الله بن زهير ثم قال للبراء بن قبيصة قم في الميسرة فغضب البراء وقال تأمرني بالوقوف في الميسرة وأنا أمير مثلك تلك خيلي في الميسرة وقد بعثت عليها فارس مضر الطفيل بن عامر ابن وائلة قال فأنهى ذلك إلى عدى بن وتاد فقال لابن أقيصر الخثعمي انطلق فأنت على الخيل وانطلق إلى البراء بن قبيصة فقل له إنك قد أمرت بطاعتي ولست من الميمنة والميسرة والخيل والرجالة في شئ إنما عليك أن تؤمر فتطيع ولا تعرض لي في شئ أكرهه فأتنكر لك وقد كان له مكرما ثم إن عديا بعث على الميسرة عمر بن هبيرة وبعثه في مائة من أهل الشأم فجاء حتى وقف برايته فقال رجل من أصحابه للطفيل بن عامر خل رأيتك وتنح عنا فإنما نحن أصحاب هذا الموقف فقال الطفيل إني لا أخاصمكم إنما عقد لي هذه الراية البراء بن قبيصة وهو أميرنا وقد علمنا أن صاحبكم على جماعة الناس فإن كان قد عقد لصاحبكم هذا فبارك الله له ما أسمعنا وأطوعنا فقال لهم عمر بن هبيرة مهلا كفوا عن أخيكم وابن عمكم رايتنا رأيتك فان شئت آثرناك بها قال فما رأينا رجلين كانا أحلم منهما في موقفهما ذلك قال ونزل عدى بن وتاد ثم زحف نحو مطرف (قال أبو مخنف) فحدثني النضر ابن صالح وعبد الله بن علقمة أن مطرفا بعث على ميمنته الحجاج بن جارية وعلى ميسرته الربيع بن يزيد الأسدي وعلى الحامية سليمان بن صخر المزني ونزل هو يمشى في الرجال ورايته مع يزيد بن أبي زياد مولى أبيه المغيرة بن شعبة قال فلما زحف القوم بعضهم إلى بعض وتدانوا قال لبكير بن هارون البجلي أخرج
(١١٦)