في ديننا وولينا في محيانا ومماتنا ومن رد ذلك علينا جاهدناه واستنصرنا الله عليه فكفى بنا عليه حجة وكفى بتركه الجهاد في سبيل الله غبنا وبمداهنة الظالمين في أمر الله وهنا إن الله كتب القتال على المسلمين وسماه كرها ولن ينال رضوان الله إلا بالصبر على أمر الله وجهاد أعداء الله فأجيبوا رحمكم الله إلى الحق وادعوا إليه من ترجون إجابته وعرفوه ما لا يعرفه وليقبل إلى كل من رأى رأينا وأجاب دعوتنا ورأى عدوه عدونا أرشدنا الله وإياكم وتاب علينا وعليكم إنه هو التواب الرحيم والسلام فلما قدم الكتاب على ذينك الرجلين دبافى رجال من أهل الري ودعوا من تابعهما ثم خرجا في نحو من مائة من أهل الري سرا لا يفطن بهم فجاءوا حتى وافوا مطرفا وكتب البراء بن قبيصة وهو عامل الحجاج على أصبهان أما بعد فإن كان للأمير أصلحه الله حاجة في أصبهان وغير أصبهان فليبعث إلى مطرف جيشا كثيفا يستأصله ومن معه فإنه لا تزال عصابة قد انتفحت له من بلدة من البلدان حتى توافيه بمكانه الذي هو به فإنه قد استكثف وكثر تبعه والسلام فكتب إليه الحجاج أما بعد إذا أتاك رسولي فعسكر بمن معك فإذا مربك عدى بن وتاد فاخرج معه في أصحابك واسمع له وأطع والسلام فلما قرأ كتابه خرج فعسكر وجعل الحجاج ابن يوسف يسرح إلى البراء بن قبيصة الرجال على دواب البريد عشرين عشرين وخمسة عشر خمسة عشر وعشرة عشرة حتى سرح إليه نحوا من خمسمائة وكان في ألفين وكان الأسود بن سعد الهمداني أتى الري في فتح الله على الحجاج يوم لقى شبيبا بالسبخة فمر بهمذان والجبال ودخل على حمزة فاعتذر إليه فقال الأسود فأبلغت الحجاج عن حمزة فقال قد بلغى ذاك وأراد عزله فخشى أن يمكر به وأن يمتنع منه فبعث إلى قيس بن سعد العجلي وهو يومئذ على شرطة حمزة بن المغيرة ولبنى عجل وربيعة عدد بهمذان فبعث إلى قيس بن سعد بعهده على همذان وكتب إليه أن أوثق حمزة بن المغيرة في الحديد واحبسه قبلك حتى يأتيك أمري فلما أتاه عهده وأمره أقبل ومعه ناس من عشيرته كثير فلما دخل المسجد وافق الإقامة لصلاة العصر فصلى مع حمزة فلما انصرف حمزة انصرف معه قيس بن سعد العجلي صاحب
(١١٤)