وتبتل إليه تبتيلا " الدعاء بإصبع واحدة تشير بها، والتضرع تشير بإصبعك وتحركها، والابتهال رفع اليدين وتمدهما وذلك عند الدمعة ثم ادع " وفي مرسل مروك بياع اللؤلؤ (1) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " ذكر الرغبة وأبرز باطن راحتيه إلى السماء، وهكذا الرهبة وجعل ظهر كفيه إلى السماء، وهكذا التضرع وحرك أصابعه يمينا وشمالا، وهكذا التبتل ورفع أصابعه مرة ووضعا مرة، وهكذا الابتهال ومد يده تلقاء وجهه إلى القبلة، ولا تبتهل حتى تجري الدمعة " وفي خبر أبي البختري (2) عن جعفر عن أبيه (عليهما السلام) " كان يقول: إذا سألت الله فاسأله ببطن كفيك، وإذا تعوذت فبظهر كفيك، وإذا دعوت فبإصبعيك " وفي خبر ابني وهب وسنان (3) المروي عن بصائر الدرجات عن أبي عبد الله (عليه السلام) " أنه لما دعا على داود بن علي رفع يديه فوضعهما على منكبيه ثم بسطهما ثم دعا بسبابته، فقلت له: رفع اليدين ما هو؟ قال: الابتهال، قلت: فوضع يديك وجمعهما؟ قال: التضرع، قلت: ورفع الإصبع؟ قال: البصبصة " وفي خبر علي بن جعفر (4) عن أخيه موسى (عليهما السلام) المروي عن معاني الأخبار " التبتل أن تقلب كفيك في الدعاء إذا دعوت، والابتهال أن تبسطهما وتقدمهما، والرغبة أن تستقبل براحتيك السماء وتستقبل بهما وجهك، والرهبة أن تلقي بكفك فترفعهما إلى الوجه، والتضرع أن تحرك إصبعيك وتشير بهما " وعنه أنه قال وفي حديث آخر (5): " أن البصبصة أن ترفع سبابتيك إلى السماء وتحركهما وتدعو " وفي خبر أبي بصير (6) " سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الدعاء ورفع اليدين فقال: على أربعة أوجه، أما التعوذ فتستقبل القبلة بباطن كفيك، وأما الدعاء بالرزق فتبسط كفيك وتفضي بباطنهما إلى السماء، وأما التبتل فايماء بإصبعك
(٣٧٠)