____________________
بكونه مقدما على موت عمرو المفروض توارثهما غير متيقن سابقا حتى يستصحب، وذلك لان الموضوع وهو (موت زيد المتصف بكونه متقدما على موت عمرو) لم يكن متيقنا في زمان سابق حتى يتعبد ببقائه في ظرف الشك، حيث إنه في حال حياة زيد لم يكن موت حتى يتصف بالتقدم على موت عمرو أو بالتأخر عنه، وعدم اتصاف الموت بالتقدم - حال الحياة - إنما هو من السالبة بانتفاء الموضوع.
وأما التمسك باستصحاب العدم الأزلي كما في مثل قرشية المرأة بأن يقال:
(ان موت زيد حال الحياة كما لم يكن نفسه كذلك لم يكن وصفه أعني تقدمه على موت عمرو، وبعد حصول اليقين بموت زيد يشك في انتقاض عدم تقدمه فيستصحب كاستصحاب عدم قرشية المرأة بعد العلم بوجودها) فهو ممنوع، للفرق بين المقام وعدم القرشية، لان مفروض الكلام كون موضوع الأثر الشرعي اتصاف موت زيد بعدم تقدمه على موت عمرو، لا عدم اتصافه بالتقدم، ومن المعلوم أن استصحاب العدم الأزلي إنما يثبت عدم الاتصاف بالتقدم، ولا يثبت اتصاف موت زيد بعدم تقدمه على موت عمرو إلا بناء على الأصل المثبت. هذا ما أفاده سيدنا الأعظم الفقيه الأصفهاني (قده).
أقول: ما أفاده من أن استصحاب العدم الأزلي لا يثبت الاتصاف بالعدم بل يثبت عدم الاتصاف متين، لكنه مبني على القول بأصل جريانه في العدم الأزلي كما التزم به المصنف. لكن التحقيق عدم جريانه.
(1) وهما التأخر والتقارن، وضمير (ضديه) راجع إلى التقدم.
(2) قد عرفت في مدخل البحث بعض الكلام في مفاد كان التامة والناقصة، ونزيدك هنا بيانا فنقول: ان مفاد كأن الناقصة هو الوجود الرابط المتعلق بالجعل المؤلف الذي يعبر عنه بالجعل المتعدي لاثنين كقوله تعالى: (جعل لكم الأرض فراشا) في قبال الوجود النفسي، و هو الجعل البسيط الذي هو إفاضة نفس الشئ
وأما التمسك باستصحاب العدم الأزلي كما في مثل قرشية المرأة بأن يقال:
(ان موت زيد حال الحياة كما لم يكن نفسه كذلك لم يكن وصفه أعني تقدمه على موت عمرو، وبعد حصول اليقين بموت زيد يشك في انتقاض عدم تقدمه فيستصحب كاستصحاب عدم قرشية المرأة بعد العلم بوجودها) فهو ممنوع، للفرق بين المقام وعدم القرشية، لان مفروض الكلام كون موضوع الأثر الشرعي اتصاف موت زيد بعدم تقدمه على موت عمرو، لا عدم اتصافه بالتقدم، ومن المعلوم أن استصحاب العدم الأزلي إنما يثبت عدم الاتصاف بالتقدم، ولا يثبت اتصاف موت زيد بعدم تقدمه على موت عمرو إلا بناء على الأصل المثبت. هذا ما أفاده سيدنا الأعظم الفقيه الأصفهاني (قده).
أقول: ما أفاده من أن استصحاب العدم الأزلي لا يثبت الاتصاف بالعدم بل يثبت عدم الاتصاف متين، لكنه مبني على القول بأصل جريانه في العدم الأزلي كما التزم به المصنف. لكن التحقيق عدم جريانه.
(1) وهما التأخر والتقارن، وضمير (ضديه) راجع إلى التقدم.
(2) قد عرفت في مدخل البحث بعض الكلام في مفاد كان التامة والناقصة، ونزيدك هنا بيانا فنقول: ان مفاد كأن الناقصة هو الوجود الرابط المتعلق بالجعل المؤلف الذي يعبر عنه بالجعل المتعدي لاثنين كقوله تعالى: (جعل لكم الأرض فراشا) في قبال الوجود النفسي، و هو الجعل البسيط الذي هو إفاضة نفس الشئ