____________________
الخبر الرابع: رواية الخصال (1) أي: ومن الاخبار المستدل بها على الاستصحاب قوله عليه السلام. إلخ، وهذه الرواية اشتهرت برواية الخصال، لكن المصنف (قده) لم ينقلها بألفاظها، فان المروي عن مولانا أمير المؤمنين عليه أفضل صلوات المصلين روايتان إحداهما في الخصال في حديث الأربعمائة هكذا: (من كان على يقين فشك فليمض على يقينه، فان الشك لا ينقض اليقين) وثانيتهما في إرشاد الشيخ المفيد على ما نقله العلامة المجلسي عنه في كتاب العلم، هكذا: (قال أمير المؤمنين عليه السلام:
من كان على يقين فأصابه شك فليمض على يقينه فان اليقين لا يدفع بالشك) ونقل صاحب الوسائل رواية الخصال وفيها (ثم شك) والظاهر أنه سهو، ولعله ظفر بنسخة من الخصال وفيها (ثم) بدل الفاء. وعليه فاللفظ المذكور في المتن لا يوافق شيئا من الروايتين، فهو (قده) خلط بينهما، ولعله حسب أنهما رواية واحدة منقولة بلفظين.
وكيف كان فالبحث في هذه الرواية يقع في جهتين: الأولى في السند و الثانية في الدلالة. أما الجهة الأولى فهي: أن طريق المفيد إلى أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه غير معلوم، لعدم حضور الارشاد حتى أراجعه. وأما طريق الصدوق في الخصال فهو هكذا: (حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال حدثني محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: حدثني أبي.
من كان على يقين فأصابه شك فليمض على يقينه فان اليقين لا يدفع بالشك) ونقل صاحب الوسائل رواية الخصال وفيها (ثم شك) والظاهر أنه سهو، ولعله ظفر بنسخة من الخصال وفيها (ثم) بدل الفاء. وعليه فاللفظ المذكور في المتن لا يوافق شيئا من الروايتين، فهو (قده) خلط بينهما، ولعله حسب أنهما رواية واحدة منقولة بلفظين.
وكيف كان فالبحث في هذه الرواية يقع في جهتين: الأولى في السند و الثانية في الدلالة. أما الجهة الأولى فهي: أن طريق المفيد إلى أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه غير معلوم، لعدم حضور الارشاد حتى أراجعه. وأما طريق الصدوق في الخصال فهو هكذا: (حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال حدثني محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: حدثني أبي.