____________________
الخبر السادس والسابع والثامن: أخبار الحل والطهارة (1) أي: ومن الأخبار الدالة على حجية الاستصحاب قوله عليه السلام:
(كل شئ.) والبحث في هذه الطائفة يقع في جهات ثلاث: الأولى في متنها وسندها. الثانية في أصل دلالتها على اعتبار الاستصحاب.
الثالثة في عموم حجيتها لغير بابي الحلية والطهارة من الأبواب. و الجهتان الأخيرتان سيأتي الكلام فيهما عند تعرض المصنف لهما. و نقدم الجهة الأولى، فنقول وبه نستعين:
أما الرواية الأولى فالثابت منها في المتن موافق لعبارة الصدوق في المقنع لكن مقصود الماتن الاستدلال بموثقة عمار كما سيأتي تصريحه به، ولعله اعتمد في نقلها على رسائل شيخنا الأعظم (قدهما) وإلا فهي مروية في جوامع الاخبار عن أبي عبد الله عليه السلام هكذا: (كل شئ نظيف حتى تعلم أنه قذر، فإذا علمت فقد قذر، وما لم تعلم فليس عليك)، رواها الشيخ بإسناده إلى محمد بن أحمد ابن يحيى الأشعري عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى. وللشيخ إلى الأشعري طرق أربعة لا ريب في صحة بعضها والتعبير بالموثقة لأجل أن جمعا من رجالها فطحيون، لكنهم موثقون.
وأما الرواية الثانية فالموجود منها في المتن موافق أيضا لما في الرسائل لا لما في كتب الاخبار، إذ المنقول فيها لفظان، أحدهما: رواية الصدوق عن الصادق عليه السلام: (كل ماء طاهر إلا ما علمت أنه قذر) وثانيهما: ما روي عنه عليه السلام مرسلا ومسندا هكذا: (الماء كله طاهر حتى تعلم [يعلم] أنه قذر). والمرسل منه هو
(كل شئ.) والبحث في هذه الطائفة يقع في جهات ثلاث: الأولى في متنها وسندها. الثانية في أصل دلالتها على اعتبار الاستصحاب.
الثالثة في عموم حجيتها لغير بابي الحلية والطهارة من الأبواب. و الجهتان الأخيرتان سيأتي الكلام فيهما عند تعرض المصنف لهما. و نقدم الجهة الأولى، فنقول وبه نستعين:
أما الرواية الأولى فالثابت منها في المتن موافق لعبارة الصدوق في المقنع لكن مقصود الماتن الاستدلال بموثقة عمار كما سيأتي تصريحه به، ولعله اعتمد في نقلها على رسائل شيخنا الأعظم (قدهما) وإلا فهي مروية في جوامع الاخبار عن أبي عبد الله عليه السلام هكذا: (كل شئ نظيف حتى تعلم أنه قذر، فإذا علمت فقد قذر، وما لم تعلم فليس عليك)، رواها الشيخ بإسناده إلى محمد بن أحمد ابن يحيى الأشعري عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى. وللشيخ إلى الأشعري طرق أربعة لا ريب في صحة بعضها والتعبير بالموثقة لأجل أن جمعا من رجالها فطحيون، لكنهم موثقون.
وأما الرواية الثانية فالموجود منها في المتن موافق أيضا لما في الرسائل لا لما في كتب الاخبار، إذ المنقول فيها لفظان، أحدهما: رواية الصدوق عن الصادق عليه السلام: (كل ماء طاهر إلا ما علمت أنه قذر) وثانيهما: ما روي عنه عليه السلام مرسلا ومسندا هكذا: (الماء كله طاهر حتى تعلم [يعلم] أنه قذر). والمرسل منه هو