ومنها (5): خبر الصفار عن علي بن محمد القاساني، قال: (كتبت
____________________
(أحدهما.).
(1) أي: سراية اختلاف زمان الموصوفين إلى الوصفين، وهذه السراية لأجل الربط الوثيق بين اليقين والمتيقن ربط الكاشف بالمنكشف والحاكي بالمحكي.
(2) لعله إشارة إلى: أن الاتحاد المزبور وان كان يصحح الاسناد المجازي إلى نفس الوصفين، لكنه لا يوجب ظهور اللفظ فيه ما لم يكن هناك قرينة عليه.
(3) هذا هو الوجه الثاني لاستظهار الاستصحاب من الرواية، وقد تقدم بقولنا (ثانيهما.) قال شيخنا الأعظم في آخر كلامه: (لكن الانصاف أن قوله عليه السلام:
فان الشك لا ينقض اليقين، بملاحظة ما سبق في الصحاح من قوله: لا ينقض اليقين بالشك، ظاهره مساوقته لها، ويبعد حمله على المعنى الذي ذكرنا).
(4) أو لوجه آخر كما في حاشية الرسائل من كون الغالب في موارد الاستصحاب سبق حدوث اليقين على الشك، وندرة اتحادهما زمانا، فالتعبير ب (كان على يقين فشك) جار مجرى التعبيرات العرفية. و عليه لا تكون الجملة ظاهرة في قاعدة اليقين، إذ المفروض عدم اختصاص سبق اليقين ولحوق الشك بالقاعدة، بل هو الحال في الاستصحاب أيضا، وحينئذ فاستظهار القاعدة لا بد أن يكون لوحدة المتعلق، لكنه أيضا لا يمنع من ظهور الرواية في الاستصحاب كما عرفت.
الخبر الخامس: مكاتبة القاساني في صوم يوم الشك (5) أي: ومن الاخبار المستدل بها على الاستصحاب خبر الصفار، و البحث
(1) أي: سراية اختلاف زمان الموصوفين إلى الوصفين، وهذه السراية لأجل الربط الوثيق بين اليقين والمتيقن ربط الكاشف بالمنكشف والحاكي بالمحكي.
(2) لعله إشارة إلى: أن الاتحاد المزبور وان كان يصحح الاسناد المجازي إلى نفس الوصفين، لكنه لا يوجب ظهور اللفظ فيه ما لم يكن هناك قرينة عليه.
(3) هذا هو الوجه الثاني لاستظهار الاستصحاب من الرواية، وقد تقدم بقولنا (ثانيهما.) قال شيخنا الأعظم في آخر كلامه: (لكن الانصاف أن قوله عليه السلام:
فان الشك لا ينقض اليقين، بملاحظة ما سبق في الصحاح من قوله: لا ينقض اليقين بالشك، ظاهره مساوقته لها، ويبعد حمله على المعنى الذي ذكرنا).
(4) أو لوجه آخر كما في حاشية الرسائل من كون الغالب في موارد الاستصحاب سبق حدوث اليقين على الشك، وندرة اتحادهما زمانا، فالتعبير ب (كان على يقين فشك) جار مجرى التعبيرات العرفية. و عليه لا تكون الجملة ظاهرة في قاعدة اليقين، إذ المفروض عدم اختصاص سبق اليقين ولحوق الشك بالقاعدة، بل هو الحال في الاستصحاب أيضا، وحينئذ فاستظهار القاعدة لا بد أن يكون لوحدة المتعلق، لكنه أيضا لا يمنع من ظهور الرواية في الاستصحاب كما عرفت.
الخبر الخامس: مكاتبة القاساني في صوم يوم الشك (5) أي: ومن الاخبار المستدل بها على الاستصحاب خبر الصفار، و البحث