المقام الخامس قد عرفت - مما ذكرنا سابقا - أن الشك في الشرط حكمه حكم الشك في الجزء، لان الشرط أيضا امر يشك في وجوده، وله محل خاص، فلو تجاوز محله تشمله العمومات.
____________________
(123) الانصاف ان المستفاد - من مجموع الأخبار الواردة في باب الوضوء - هو كون الشك بعد التجاوز فيه منحصرا بالشك بعد الفراغ منه، فان صحيحة زرارة عن أبي جعفر (ع) -.
(إذا كنت قاعدا على وضوئك، فلم تدر أغسلت ذراعيك أم لا، فأعد عليهما، وعلى جميع ما شككت فيه أنك لم تغسله أو تمسحه مما سمى الله ما دمت في حال الوضوء، فإذا قمت من الوضوء وفرغت منه، وقد صرت في حال أخرى في الصلاة أو في غيرها، فشككت في بعض ما سمى الله مما أوجب الله عليك فيه وضوءه لا شئ عليك فيه...).
بضميمة موثقة ابن أبي يعفور - تدل على أن القاعدة الكلية المذكورة في
(إذا كنت قاعدا على وضوئك، فلم تدر أغسلت ذراعيك أم لا، فأعد عليهما، وعلى جميع ما شككت فيه أنك لم تغسله أو تمسحه مما سمى الله ما دمت في حال الوضوء، فإذا قمت من الوضوء وفرغت منه، وقد صرت في حال أخرى في الصلاة أو في غيرها، فشككت في بعض ما سمى الله مما أوجب الله عليك فيه وضوءه لا شئ عليك فيه...).
بضميمة موثقة ابن أبي يعفور - تدل على أن القاعدة الكلية المذكورة في