رفع ما لا يعلم، بمعنى أن قاطبة الناس يجوز لهم عدم سماع قول الأنبياء والعلماء، وترك تعلم أحكام الله، وجعل أصابعهم في آذانهم، والذهاب إلى أقطار لا يسمعون [فيها] من أحكامه شيئا؟! فهل هذا إلا الإذن بأن يصير الناس كالبهائم والمجانين؟!
وإن أبيت عن التقييد العقلي، وقلت: لا امتناع عند العقل - بعد وضوح كثير من الأحكام والعلم الإجمالي بكثير منها - أن تجري البراءة بالنسبة إلى البقية، فلا أقل من انصراف أدلة البراءة عما قبل الفحص (1).